شهدت مدينة تمارة مساء أمس (الثلاثاء) أحداث شغب خطيرة بمنطقة مدارة ميلانو بحي المسيرة 2، بعدما أقدم عشرات المراهقين والأطفال على إثارة الفوضى وتحويل شارعي طارق بن زياد ومولاي علي الشريف إلى ما يشبه ساحة حرب.
وبحسب مصادر محلية، فقد قامت هذه المجموعة برشق رجال الأمن، وعناصر القوات المساعدة، وأفراد السلطة المحلية بالحجارة، في مشهد مقلق يعكس انزلاقاً خطيراً عن الطابع السلمي لأي تعبير احتجاجي.
إصابات وتخريب الممتلكات
الحادث لم يقف عند حدود الاعتداء على رجال الأمن، بل امتد إلى تخريب ممتلكات المواطنين الخاصة، حيث تضررت سيارات ومحلات تجارية نتيجة تراشق الحجارة العشوائي. كما تعرضت عناصر أمنية لإصابات متفاوتة الخطورة بشظايا الحجارة، استدعت التدخل الطبي في عين المكان.

قلق متزايد من تنامي الظاهرة
واعتبر متتبعون للشأن المحلي أن هذه الأحداث لا تعكس سوى حالة انفلات سلوكي تتورط فيها فئات قاصرَة، مما يستدعي تضافر جهود الأسر، المجتمع المدني، والسلطات الأمنية للحد من الظاهرة، حتى لا تتحول بعض أحياء تمارة إلى بؤر للعنف والفوضى.
دعوات لتشديد المراقبة
كما دعا مواطنون غاضبون إلى ضرورة تشديد المراقبة الأمنية بمنطقة المسيرة 2، خاصة في محيط مدارة ميلانو، التي باتت في الآونة الأخيرة نقطة سوداء تعرف تجمعات عشوائية لشبان ومراهقين، الأمر الذي يهدد السكينة العامة ويزرع الرعب في نفوس الساكنة.

أسئلة مطروحة
الحادث يفتح الباب أمام أسئلة ملحّة حول:
- دور الأسر في تأطير أبنائها وحمايتهم من الانزلاق في سلوكيات منحرفة.
- مسؤولية الفاعلين التربويين والجمعويين في توفير بدائل ترفيهية وثقافية لهؤلاء الشباب.
- الإجراءات التي ستتخذها السلطات لردع مثل هذه التصرفات مستقبلاً.
أعمال شغب في تمارة، المسيرة 2، مدارة ميلانو، شارع طارق بن زياد، شارع مولاي علي الشريف، رشق رجال الأمن، تخريب الممتلكات، أحداث عنف في المغرب، شغب المراهقين.