احتضنت مدينة مراكش خلال الأسبوع الجاري فعاليات “أسبوع القفطان” في دورته الجديدة، وهي تظاهرة فنية وثقافية احتفت هذه السنة بجمالية الصحراء المغربية وتراثها الغني، مقدمة تصاميم مستوحاة من اللباس التقليدي الصحراوي، مما يعكس التعدد الثقافي الذي تزخر به المملكة ويكرّس مكانتها كـمرجع عالمي في عالم القفطان.
أسبوع القفطان في مراكش : تراث صحراوي يسطع على المنصة
شهد الحدث، الذي أقيم بأحد الفنادق الراقية في المدينة الحمراء، مشاركة نخبة من المصممين المغاربة والدوليين، الذين قدموا مجموعات جديدة مستلهمة من البيئة الصحراوية، من بينها الملحفة والتطريز الحساني والألوان الرملية.
وقد أبهرت هذه العروض جمهور الموضة والإعلام الحاضر، حيث عكست الأصالة والابتكار في آنٍ واحد، وجسدت بشكل حيّ التنوع الثقافي للمملكة المغربية.
عروض تكرّم اللباس الصحراوي المغربي
تميزت هذه الدورة من “أسبوع القفطان في مراكش” بعروض فنية راقية استعرضت خلالها مصممات من العيون والداخلة وكلميم تصاميم مستوحاة من رموز الهوية الحسانية، فيما لم تغب اللمسة العصرية التي أضافها مصممون دوليون، مثل ليلى دي باري وأمين البقالي، في دمج القفطان المغربي بمفردات الموضة العالمية.
دعم رسمي لترويج القفطان المغربي دوليًا
وحظي الحدث بدعم من وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بالإضافة إلى المجلس الجهوي لجهة مراكش آسفي، ما يعكس إرادة وطنية لتسويق القفطان كمنتج ثقافي يعكس الهوية المغربية ويملك قيمة اقتصادية مضافة في الأسواق العالمية.
كما أقيمت على هامش الحدث ندوة بعنوان: “القفطان المغربي بين الجذور والانفتاح العالمي”، شارك فيها باحثون ومؤرخون وخبراء في التراث، أبرزوا فيها دور القفطان المغربي في تعزيز الدبلوماسية الثقافية، وكونه جزءًا من القوة الناعمة المغربية.
تغطية إعلامية دولية وعروض رقمية مباشرة
عرف “أسبوع القفطان في مراكش“ هذه السنة حضورًا إعلاميًا لافتًا، سواء من قبل الصحافة الوطنية أو القنوات الأجنبية، كما تم بث العروض مباشرة عبر منصات رقمية متخصصة، ما ساهم في توسيع إشعاع القفطان المغربي خارج الحدود، خصوصًا نحو الأسواق الأوروبية والخليجية.
وأكدت مديرة التظاهرة، سميرة الهاشمي، أن الهدف من هذه الدورة هو “تثمين اللباس التقليدي الصحراوي في صيغة القفطان الراقي، وفرضه كعلامة مغربية مسجلة عالمياً”.
القفطان المغربي .. من مراكش إلى العالم
مع كل دورة من “أسبوع القفطان في مراكش”، تزداد ثقة المصممين المغاربة في قدرتهم على المنافسة في الأسواق العالمية، بفضل ما يحمله القفطان المغربي من تاريخ وثقافة وفن يدوي أصيل، وهو ما يجعل المغرب في مقدمة الدول المنتجة للأزياء التراثية الفاخرة.
المصدر : وكالة المغرب العربي للأنباء