أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025، أن بلاده ستكون ضمن قوة المهام المكلفة بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن تركيا ستسهم كذلك في جهود إعادة إعمار القطاع بالتعاون مع المجتمع الدولي.
وخلال كلمته في افتتاح العام الأكاديمي الجديد، أوضح أردوغان أن أنقرة ستتابع بدقة تنفيذ بنود الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، مشدداً على أن “أشقاؤنا في غزة أحق شعوب العالم بالسلام والأمن والاستقرار”، وأن هدف بلاده هو “وقف الإبادة الجماعية وإحلال السلام في المنطقة بأسرع وقت ممكن”.
وأكد الرئيس التركي على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، وتنفيذ عملية تبادل الأسرى ووقف الهجمات الإسرائيلية فوراً، داعياً إسرائيل إلى الانسحاب إلى الحدود المتفق عليها.
وقال أردوغان في كلمته:
“ستبتسم وجوه أطفال غزة مجدداً بعد عامين من الحرب”، معرباً عن شكره للرئيس الأمريكي دونالد ترمب على “الإرادة الكبيرة التي أظهرها لتحقيق وقف إطلاق النار”، كما وجّه الشكر لكل من قطر ومصر على جهودهما في إنجاح الاتفاق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أعلن فجر الخميس عن اتفاق بين إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطته، والتي تتضمن انسحاباً إسرائيلياً إلى خط متفق عليه، وتبادل أسرى متوقع يوم الاثنين 13 أكتوبر الجاري.
من جانبها، أكدت حركة حماس أن الاتفاق يشمل إنهاء الحرب وفتح المعابر ودخول المساعدات، ودعت إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ جميع استحقاقات الاتفاق. أما قطر فأعلنت أنه تم الاتفاق على آليات تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة بما يؤدي إلى وقف شامل للعمليات العسكرية والإفراج عن المحتجزين والأسرى، على أن تُعلن التفاصيل لاحقاً.
يُشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 8 أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 67 ألف شهيد وقرابة 170 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، في ظل وضع إنساني كارثي ومجاعة أودت بحياة المئات.
وفي سياق منفصل، كشف الرئيس التركي عن مشروع تأسيس جامعة الصداقة التركية–السورية في دمشق، مؤكداً أنها ستفتتح أبوابها قريباً لاستقبال الطلبة، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين.
