كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، اليوم الخميس، عن نتائج التحقيق الذي أُجري بخصوص الوفيات المفاجئة التي سُجلت خلال الأيام الماضية بمستشفى مولاي يوسف بالعاصمة الرباط، مؤكدة أنها اتخذت سلسلة من الإجراءات العاجلة والتأديبية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
وأوضح بلاغ رسمي للوزارة أن لجنة تفتيش مركزية انتقلت إلى المستشفى فور تسجيل الوفيات، حيث باشرت تحقيقًا شاملاً شمل تدقيق البروتوكولات الطبية المعتمدة، ومراجعة الملفات السريرية للضحايا، ومراقبة آليات العمل داخل الأقسام المعنية، وعلى رأسها قسم الإنعاش والمستعجلات.
وأكدت الوزارة في تقريرها أن بعض الاختلالات التنظيمية وسوء التنسيق بين الفرق الطبية ساهمت في تأزيم الوضعية، دون أن تشير إلى وجود شبهة جنائية في الحالات المسجلة. وقد تم اتخاذ قرارات تأديبية في حق عدد من المسؤولين الإداريين والتقنيين، إلى جانب إصدار توجيهات صارمة بإعادة تنظيم خدمات المستعجلات وتكثيف المراقبة الطبية المستمرة.
وشددت الوزارة على التزامها الكامل بـ”ضمان جودة الرعاية الصحية للمواطنين وتوفير ظروف علاجية تحترم المعايير الوطنية والدولية”، مضيفة أنها ستعمل على “مواصلة إصلاح القطاع الصحي في إطار الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية”.
وتأتي هذه المستجدات في وقت يعرف فيه القطاع الصحي المغربي دينامية إصلاحية مهمة، خاصة بعد إطلاق الجيل الجديد من السياسات العمومية المرتبطة بالتغطية الصحية الإجبارية، وتوسيع شبكة المؤسسات الاستشفائية العمومية، وتحسين ظروف عمل الأطر الصحية.
الكلمات المفتاحية :
نتائج التحقيق في مستشفى مولاي يوسف، وفيات مستشفى الرباط، وزارة الصحة المغربية، وفيات مفاجئة في مستشفى، إصلاح القطاع الصحي في المغرب، مستجدات وزارة الصحة، مستشفى مولاي يوسف الرباط، جودة الخدمات الصحية، لجنة التفتيش الطبية، مستجدات الصحة في المغرب 2025.