مجتمع

واد زم تحت وطأة الفيضانات: انعدام البنية التحتية يثير تساؤلات عن غياب المسؤولين

واد زم

رمضان كريم من الشهيدة واد زم: انعدام البنية التحتية في مواجهة فياضانات الأمطار يثير تساؤلات عن غياب المسؤولين”

شهدت مدينة واد زم في الأيام الأخيرة فيضانات مفاجئة نتيجة الأمطار الغزيرة التي تساقطت على المنطقة، ما كشف بوضوح انعدام البنية التحتية وضعف الاستعدادات لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية.

شوارع المدينة التي كانت قد شهدت في السابق تحسينات طفيفة، تغمرها مياه الأمطار بشكل كبير، مما يعرقل حركة السير ويهدد سلامة السكان. المشهد كان أكثر وضوحًا في الأحياء الشعبية، حيث تراكمت المياه في الطرقات والأزقة الضيقة، ما تسبب في عزلة للمواطنين في بعض المناطق.

الفيضانات تكشف عجز البنية التحتية

تعتبر واد زم من المدن التي تعاني بشكل دائم من نقص في البنية التحتية المناسبة، ورغم الجهود المبذولة في بعض المشاريع التنموية في السنوات الأخيرة، لا تزال شبكات الصرف الصحي غير كافية لاستيعاب كميات المياه الكبيرة التي تتساقط في أوقات الأمطار الغزيرة. وقد أسفرت هذه الفيضانات عن تضرر الممتلكات وتأخر حركة المرور في شوارع المدينة، مما أثار غضب السكان الذين يعتبرون أن هذه الظواهر الطبيعية ما كانت لتحدث إذا كانت المدينة مجهزة بالبنية التحتية اللازمة.

غياب المسؤولين يثير التساؤلات

إزاء هذه الكوارث التي تُسجل سنويًا، يتساءل السكان المحليون عن دور المسؤولين في التعامل مع هذه الأزمات. “أين المسؤولين؟” هو السؤال الذي طرحه العديد من المواطنين الذين عبروا عن استيائهم من غياب تدخل الجهات المعنية للتخفيف من آثار الفيضانات وتوفير الحلول المستدامة لتحسين الوضع. فالمدينة بحاجة ماسة إلى مشاريع تحسين شبكة الصرف الصحي وتوسيع البنية التحتية الخاصة بالطرق والمرافق العامة.

التضامن في مواجهة الأزمة

ورغم الصعوبات التي يواجهها السكان، لم تخلُ المدينة من روح التضامن بين المواطنين، حيث قام العديد منهم بمساعدة بعضهم البعض في إزالة المياه من منازلهم وفتح الطرق المسدودة، في محاولة لتجاوز الأوضاع الصعبة. ولكن هذا التضامن الشعبي، رغم قيمته، لا يمكن أن يكون بديلاً عن حلول جذرية على مستوى السياسات المحلية والإقليمية.

دعوات لتسريع مشاريع البنية التحتية

من جانبه، أطلق العديد من النشطاء المدنيين في واد زم دعوات لضرورة تسريع وتيرة مشاريع البنية التحتية التي من شأنها الحد من معاناة السكان في فصل الشتاء، وخصوصًا في ظل التوقعات التي تشير إلى استمرار تقلبات الطقس وزيادة احتمالية الفيضانات في السنوات القادمة. واعتبروا أن مراجعة خطط التنمية المحلية باتت أمرًا ملحًا من أجل مواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية بشكل أفضل في المستقبل.

يبقى السؤال الأهم المطروح في ظل هذه الظروف: هل ستتخذ الجهات المختصة إجراءات فعالة لتحسين الوضع قبل أن تتكرر هذه الفيضانات مرة أخرى؟ أم أن المنطقة ستظل ضحية لإهمال البنية التحتية في مواجهة تقلبات المناخ؟

مغاربة بلا حدود

مغاربة بلا حدود

About Author

مقالات مشابهة

أخنوش
مجتمع

أخنوش : تأهيل أزيد من 33 ألف مسكن متضرر من زلزال الحوز

ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم الأربعاء 19 مارس بالرباط، اجتماع اللجنة البين وزارية المكلفة بمتابعة برنامج إعادة البناء والتأهيل
مصطفى لخصم
أخبار مجتمع

رئيس جماعة إيموزار كندر مصطفى لخصم يعلن استقالته

أعلن رئيس جماعة إيموزار كندر، مصطفى لخصم، استقالته من منصبه، وذلك بسبب تعثر المشاريع ومحاربة الإصلاحات التي كان يعتزم تنفيذها