أعلنت نيجيريا بشكل مفاجئ عن توقيف إطلاق الدراسات النهائية المرتبطة بمشروع أنبوب الغاز المشترك بينها وبين الجزائر، وهو المشروع الذي كان يُعوّل عليه بشكل كبير لربط احتياطات الغاز الإفريقية بالأسواق الأوروبية عبر شمال إفريقيا.
ويُعد هذا القرار خطوة جديدة قد تُلقي بظلالها على مستقبل المشروع المعروف باسم “أنبوب الغاز العابر للصحراء“، والذي يمتد لأزيد من 4000 كيلومتر، وكان من المرتقب أن يشكل بديلاً استراتيجياً لإمداد أوروبا بالغاز، في ظل التحديات الجيوسياسية الحالية.
ولم تكشف الحكومة النيجيرية بشكل واضح عن أسباب هذا التوقيف المفاجئ، غير أن بعض التحليلات تربط الأمر بوجود تحديات تمويلية، وضغوط سياسية دولية، وتنافس مع مشروع مماثل يربط نيجيريا بالمغرب.
من جهتها، لم تصدر الجزائر إلى حدود الساعة أي رد رسمي بخصوص القرار النيجيري، مما يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مستقبل الشراكة بين البلدين في مجال الطاقة.
مشروع أنبوب الغاز نيجيريا–الجزائر تم إطلاق فكرته منذ أوائل الثمانينات، وعرف في السنوات الأخيرة دفعة سياسية جديدة، قبل أن يواجه عدة عراقيل متكررة.