تثير الأجواء المحيطة بمباراة اليوم بين المنتخب المصري ونظيره الإثيوبي الكثير من الجدل في الأوساط الرياضية المغربية والإفريقية. ومع اقتراب المواجهة، أعرب نشطاء مغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من بعض الأحاديث التي تتداولها وسائل الإعلام المصرية، والتي اعتبروها ترويجًا مسبقًا لأعذار محتملة في حال خسارة المنتخب المصري.
استعدادات المنتخبين: ضغوط وتوترات
المنتخب المصري يدخل المباراة وهو يواجه ضغوطًا كبيرة، خاصة بعد سلسلة من النتائج التي لم ترضِ جماهيره. وفي ظل هذا التوتر، يرى بعض النشطاء المغاربة أن الخطاب الإعلامي المصري بدأ يروج لمبررات استباقية لاحتمال خسارة الفريق، مثل الإشارة إلى الظروف المناخية في إثيوبيا أو مشكلات التحكيم.
على الجانب الآخر، يستعد المنتخب الإثيوبي للمباراة بثقة عالية، إذ يتطلع إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام خصم بحجم مصر. المنتخب الإثيوبي يُعد من الفرق الصاعدة التي تحاول فرض وجودها في المشهد الإفريقي، مما يجعل هذه المباراة تحديًا كبيرًا للفريقين.
ردود الفعل المغربية: مزيج من السخرية والنقد
عبر عدد من النشطاء المغاربة على منصات التواصل الاجتماعي عن استيائهم من الأسلوب الذي اعتبروه دفاعيًا من الإعلام المصري، مشيرين إلى أن مثل هذه التبريرات لا تليق بمنتخب بحجم المنتخب المصري، الذي يُعد من أعرق الفرق الإفريقية.
وأكد النشطاء أن الأجواء الرياضية يجب أن تُحافظ على روح التنافس النزيه والاعتراف بأداء الخصم إذا كان يستحق الفوز. كما أضاف البعض أن مثل هذه الأعذار قد تؤثر سلبًا على ثقة اللاعبين المصريين وتزيد من الضغط عليهم قبل المباراة.
ترقب المباراة: من سيحسم المواجهة؟
تتجه الأنظار الآن إلى المباراة المنتظرة، حيث يأمل مشجعو الفريقين في مشاهدة مباراة ممتعة تليق بتاريخهما. بالنسبة للجماهير المغربية، تظل القضية الأساسية هي الحفاظ على روح المنافسة الشريفة وعدم اللجوء إلى التبريرات المسبقة قبل انطلاق المباراة.
ختامًا، يبدو أن مباراة اليوم بين مصر وإثيوبيا ستكون أكثر من مجرد مواجهة رياضية، إذ تعكس التوترات والضغوط التي تواجهها المنتخبات الكبيرة في ظل المنافسة الإفريقية.