جدد منتدى التعاون الصيني الإفريقي، خلال دورته الأخيرة المنعقدة يوم 11 يونيو 2025 في مدينة تشانغشا، عاصمة مقاطعة هونان الصينية، تأكيده الصريح على رفض أي تمثيل للجمهورية الصحراوية المزعومة ضمن آليات التعاون القاري والدولي، وهو ما يشكل دعمًا جديدًا لموقف المملكة المغربية في نزاع الصحراء.
غياب الكيان الانفصالي.. تأكيد على الشرعية والسيادة
وعلى غرار الدورات السابقة، وعلى رأسها قمة بكين 2024، اقتصر حضور هذا المنتدى رفيع المستوى على الدول الإفريقية ذات السيادة، المعترف بها من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إلى جانب جمهورية الصين الشعبية ومفوضية الاتحاد الإفريقي.
وأكد المنظمون بشكل لا لبس فيه أن الكيان الانفصالي لم يكن مدعوًا، ولا يوجد في أي تصور أو جدول رسمي، ما يعكس الموقف الثابت والمبدئي للشريك الصيني، المبني على احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، ورفض التعامل مع كيانات غير معترف بها.
الصين تكرّس دعمها لسيادة الدول الشريكة
ويأتي هذا التطور ليعزز العلاقات الاستراتيجية بين المغرب والصين، في إطار احترام بكين لثوابت المملكة، وعلى رأسها وحدتها الترابية. كما يعكس تمسك الصين بمبدأ عدم الاعتراف بأي كيان خارج منظومة الشرعية الدولية، ورفض أي محاولة لتشتيت جهود التنمية في إفريقيا من خلال كيان غير معترف به.
وقد شكّل المنتدى مناسبة لتجديد دعم الصين لتعاون إفريقي صادق وفعال، يقوم على الشراكة الاقتصادية والتجارية، ويخدم مصالح الشعوب الإفريقية بعيدًا عن أي نزاعات مفتعلة أو كيان غير شرعي.
المعرض الاقتصادي الصيني الإفريقي يرسّخ الشراكة الحصرية
عقب المنتدى، تم افتتاح المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني-الإفريقي الرابع، والذي عرف مشاركة مكثفة من الدول الإفريقية المعترف بها، دون أي حضور للكيان المزعوم، ما يعكس واقعًا دبلوماسيًا ثابتًا يؤكد مرة أخرى عزلة ما يسمى “الجمهورية الصحراوية” عن المسارات الحقيقية للتعاون الدولي.
هذا الغياب المتكرر عن المحافل الجادة يدحض الادعاءات التي تروج لها أطراف داعمة للكيان الانفصالي، ويكرّس واقعًا مفاده أن هذا الكيان لا يحظى بأي اعتراف فعلي، لا على المستوى الإفريقي ولا الدولي.
موقف داعم للمغرب ومؤكد للوحدة الإفريقية
إن موقف منتدى التعاون الصيني الإفريقي من قضية الصحراء ليس جديدًا، بل يندرج ضمن توجه دولي واسع يرفض إعطاء الشرعية لكيانات وهمية، ويؤمن بأن الشراكات الاستراتيجية لا يمكن أن تُبنى إلا مع الدول كاملة السيادة، وهو ما يصب في مصلحة المغرب الذي يحظى باحترام واسع في الساحة الإفريقية والدولية.
أسئلة شائعة
هل شاركت ما تسمى “الجمهورية الصحراوية” في منتدى التعاون الصيني الإفريقي 2025؟
لا، لم تشارك ولم يتم دعوتها، في تأكيد جديد على رفض الصين والمنتدى الاعتراف بها ككيان شرعي.
لماذا يتم استبعاد هذا الكيان من الشراكات الدولية؟
لأنه لا يتمتع باعتراف الأمم المتحدة، ولا يمثل دولة ذات سيادة، وهو ما يتعارض مع المبادئ المعتمدة في التعاون الدولي.
ما دلالة غياب الكيان الانفصالي عن المعرض الصيني الإفريقي؟
يعكس تمسك الصين والدول الإفريقية بشراكات تقوم على احترام الوحدة الترابية للدول، ويُضعف محاولات الترويج لشرعية مزعومة للكيان الانفصالي.
