أخبار

فضيحة بحرية؟.. سفينة “كابتن كريستوس” تنتقل من ميناء بجاية إلى إسرائيل وتثير جدلاً واسعًا

ميناء بجاية

في خضم الجدل الدولي المتواصل حول شحنات الأسلحة المتوجهة إلى إسرائيل خلال الحرب المستمرة في غزة، رصدت مواقع دولية متخصصة في تتبع حركة السفن، قيام سفينة الشحن “Captain Christos” برحلة مباشرة من ميناء بجاية الجزائري إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، مما أثار موجة استغراب وتساؤلات حادة حول طبيعة هذه الرحلة، وعما إذا كانت تتعارض مع المواقف المعلنة للجزائر تجاه إسرائيل.

تتبع دقيق يكشف: السفينة انطلقت من الجزائر إلى إسرائيل

مواقع “Vessel Finder” و**”MarineTraffic”**، وهما من أكثر المواقع اعتمادًا في تتبع حركة الملاحة البحرية على مستوى العالم، أظهرا بوضوح أن السفينة “كابتن كريستوس” توقفت بميناء بجاية في 11 أبريل 2025، قبل أن تواصل رحلتها بشكل مباشر نحو ميناء أشدود في إسرائيل، دون المرور بأي ميناء ثالث، وهو ما فُسّر على أنه نقل مباشر بين البلدين.

وبينما لم تُعلن السلطات الجزائرية عن هذه الرحلة، ولم تُصدر أي توضيح رسمي بشأن مرور السفينة أو طبيعة الشحنة التي كانت تقلها، فإن تزامن الرحلة مع تصاعد الحرب في غزة وموجة الاتهامات العالمية الموجهة لبعض الدول بتقديم دعم عسكري لإسرائيل، جعلت من الحادثة محطّ اهتمام واسع على المنصات الاجتماعية والإعلامية.

الجزائر تنفي دائمًا أي علاقات مع “الكيان الصهيوني”… لكن الأرقام تفضح؟

المفارقة الكبيرة، أن الجزائر تعلن رسميًا أنها لا تقيم أي علاقات دبلوماسية أو اقتصادية مع إسرائيل، وتُعتبر من بين الدول الأكثر تشددًا في رفض التطبيع، وقد أدرجت “التطبيع مع الكيان الصهيوني” كجريمة يعاقب عليها القانون. إلا أن ما كشفته قاعدة بيانات الأمم المتحدة لتجارة السلع الأساسية، يتناقض مع هذه المواقف.

وفقًا لموقع Trading Economics المتخصص، فقد بلغت صادرات الجزائر إلى إسرائيل سنة 2020 حوالي 9.77 مليون دولار أمريكي، وارتفعت إلى 14.9 مليون دولار في 2021، وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول قنوات التجارة المحتملة، وما إذا كانت تتم عبر طرف ثالث، أو بواسطة شركات نقل بحري تخفي الوجهة النهائية الحقيقية للشحنات.

ما هي سفينة “كابتن كريستوس”؟ ولماذا هذه الضجة حولها؟

Captain Christos” هي سفينة شحن ضخمة مملوكة لشركة عالمية، وتتحرك بشكل منتظم بين موانئ المتوسط. إلا أن توجهها المباشر من ميناء بجاية نحو إسرائيل، في ظل تصاعد الحساسية تجاه كل ما يتصل بدعم تل أبيب لوجستيًا أو اقتصاديًا، جعلها محطّ تدقيق.

عدة متابعين لتتبع السفن على مواقع مثل MarineTraffic وVessel Finder شاركوا صورًا من خرائط الملاحة التي تُظهر خط الرحلة بوضوح، ما دفع الكثيرين للتساؤل:
هل هناك تبادل تجاري غير معلن بين الجزائر وإسرائيل؟

صمت رسمي يثير الشكوك

رغم الضجة المثارة، لم يصدر أي توضيح رسمي من السلطات الجزائرية، لا بخصوص نوعية الشحنة التي نقلتها السفينة، ولا بشأن الهدف من توقفها في ميناء بجاية. كما لم تُعلّق أي جهة رسمية على الوجهة النهائية للسفينة، مما زاد من غموض القضية، وفتح المجال أمام التأويلات والانتقادات، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي

بمجرد تداول الخبر، اشتعلت منصات التواصل، خاصة من طرف ناشطين داعمين للقضية الفلسطينية، الذين عبروا عن غضبهم من ما وصفوه بـ”النفاق السياسي”، حيث تُرفع شعارات رفض التطبيع بينما الواقع البحري والتجاري يسير في اتجاه آخر.

وشارك مغردون صور السفينة وخط رحلتها من منصات التتبع الدولية، مطالبين بتحقيق عاجل في طبيعة الشحنة، ومعرفة إن كانت مرتبطة بأي نشاط عسكري أو لوجستي يخدم إسرائيل.

الأسئلة الشائعة حول سفينة “Captain Christos” الجزائر وإسرائيل (FAQ)

هل فعلاً رست سفينة كابتن كريستوس في الجزائر ثم توجهت إلى إسرائيل؟

نعم، بحسب بيانات موقعي MarineTraffic وVesselFinder، رست السفينة في ميناء بجاية بتاريخ 11 أبريل 2025، ثم أبحرت مباشرة نحو ميناء أشدود الإسرائيلي.

هل تربط الجزائر علاقات تجارية مع إسرائيل؟

رسميًا لا، ولكن بيانات الأمم المتحدة وترايدينغ إيكونوميكس تشير إلى وجود صادرات جزائرية إلى إسرائيل تجاوزت 14.9 مليون دولار في 2021، ما يُوحي بوجود تبادل تجاري غير معلن.

ما نوع البضائع التي حملتها السفينة من الجزائر إلى إسرائيل؟

لا توجد معلومات رسمية حول نوعية الشحنة، وهو ما زاد من الجدل والشكوك حول محتواها، خاصة في ظل الحديث عن شحنات أسلحة أو مساعدات لوجستية توجه إلى إسرائيل عبر موانئ البحر المتوسط.

تحديث حول قضية سفينة “كابتن كريستوس” والعلاقات السرية بين الجزائر وإسرائيل

في تطور جديد لقضية سفينة الشحن “كابتن كريستوس”، التي أثارت جدلاً واسعًا في الآونة الأخيرة، يكشف التحقيق المستمر عن تفاصيل إضافية حول الشحنة المشبوهة التي نقلتها السفينة من ميناء بجاية الجزائري إلى ميناء أشدود في إسرائيل في أبريل 2025. تشير التقارير الجديدة إلى وجود تساؤلات متزايدة حول طبيعة هذه الشحنة، التي يُحتمل أن تكون مرتبطة بمنتجات استراتيجية أو مواد تستخدم في الصناعات العسكرية.

على الرغم من أن الجزائر تحافظ على موقفها الرسمي الرافض للتطبيع مع إسرائيل، إلا أن التقارير تشير إلى تبادل تجاري سري بين البلدين، بما في ذلك صادرات جزائرية لإسرائيل في مجالات الهيدروجين والطاقة. هذا التناقض بين المواقف الرسمية والأنشطة الاقتصادية غير المعلنة يثير العديد من الأسئلة حول مدى عمق العلاقات الخفية بين الجزائر وإسرائيل.

ورغم استمرار صمت السلطات الجزائرية والإسرائيلية حول التفاصيل الدقيقة للرحلة والشحنة، فإن التحقيقات تشير إلى أن هناك تزايدًا في العمليات التجارية التي تُخفي أبعادًا سياسية قد تؤثر على موقف الجزائر في قضايا إقليمية هامة، مثل النزاع الفلسطيني.

من المتوقع أن تزداد هذه القضية تعقيدًا مع استمرار التحقيقات والتساؤلات الدولية، مما قد يجبر الجزائر على توضيح مواقفها بشكل أكثر شفافية.

مغاربة بلا حدود

مغاربة بلا حدود

About Author

مقالات مشابهة

أكادير
أخبار

انهيار أرضي في أكادير يثير استياء المواطنين بسبب هشاشة البنية التحتية

شهد شارع محمد الخامس الرابط بين أكادير وإنزكان انهيارًا أرضيًا تسبب في ظهور حفرة كبيرة قطرها حوالي عشرة أمتار. وأوضحت
مصطفى لخصم
أخبار مجتمع

رئيس جماعة إيموزار كندر مصطفى لخصم يعلن استقالته

أعلن رئيس جماعة إيموزار كندر، مصطفى لخصم، استقالته من منصبه، وذلك بسبب تعثر المشاريع ومحاربة الإصلاحات التي كان يعتزم تنفيذها