وجهت فدرالية رابطة حقوق النساء رسالة مفتوحة إلى كل من رئيس الحكومة المغربية، ووزير التجهيز والنقل، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، دعت فيها إلى تدخل عاجل وفوري لحماية أرواح وكرامة العاملات الزراعيات، وتحسين ظروف نقلهن وعملهن، وذلك عقب الحادث المأساوي الذي وقع بمنطقة سبت الكردان بإقليم تارودانت.
وأكدت الفدرالية أن الحادث الأخير يُسلّط الضوء من جديد على الأوضاع المزرية التي تعيشها العاملات الزراعيات بالمغرب، لاسيما في ما يتعلق بوسائل النقل غير الآمنة التي تعرضهن للخطر بشكل يومي.
ودعت الهيئة الحقوقية الحكومة المغربية إلى تحمل مسؤولياتها السياسية والمؤسساتية، مطالبة بـفتح تحقيق جدي وعاجل في فاجعة سبت الكردان، لتحديد المسؤوليات ومحاسبة كافة المتورطين المباشرين أو غير المباشرين.
كما شددت الفدرالية على ضرورة توفير وسائل نقل قانونية وآمنة تحترم شروط السلامة، وتُراعي كرامة وحقوق النساء العاملات في القطاع الفلاحي، إلى جانب مراجعة مدونة الشغل بما يضمن إلغاء كافة أشكال التمييز ضد العاملات الزراعيات وتحقيق شروط العمل اللائق.
وأبرزت الرسالة أهمية تسريع تفعيل برامج الحماية الاجتماعية والتأمين الإجباري ضد الحوادث، خاصة في القطاع الفلاحي الذي يعرف هشاشة وظروف اشتغال صعبة.
وتأتي هذه المطالب الحقوقية بعد أن خلفت فاجعة سبت الكردان بتارودانت، التي تمثلت في حادث سير مميت لسيارة تقل عاملات زراعيات، حالة من الغضب والاستياء في أوساط المجتمع المدني والحقوقي، وسط مطالب بوقف نزيف الأرواح الناتج عن ظروف نقل غير آمنة وغير قانونية.