يشهد قطاع الإعلام في السنوات الأخيرة ثورة رقمية غير مسبوقة، كان بطلها الأبرز هو شات جي بي تي، الأداة المتقدمة من تطوير شركة OpenAI، والتي أصبحت حاليًا جزءًا لا يتجزأ من غرف التحرير الرقمية في العديد من الدول، بما فيها المغرب والدول العربية.
استخدام شات جي بي تي في الصحافة الرقمية
بدأت المؤسسات الإعلامية في دمج شات جي بي تي في عدد من مهامها التحريرية اليومية، من بينها:
- تحرير الأخبار بسرعة بناءً على معطيات أولية.
- كتابة مقالات متوافقة مع السيو باستخدام اقتراحات الذكاء الاصطناعي.
- تلخيص التقارير والبيانات الطويلة.
- ترجمة الأخبار وتعديلها بما يناسب السياق المحلي.
- اقتراح عناوين جذابة تُحسن من الظهور في نتائج البحث.
فوائد إدماج شات جي بي تي في الإعلام
- تسريع الإنتاجية وتقليل الجهد اليدوي في تحرير النصوص.
- رفع جودة المحتوى من خلال تحسين الصياغة وتنويع الأساليب التعبيرية.
- خفض التكاليف، خصوصًا في المؤسسات الصغيرة أو الناشئة.

تحديات ومخاطر استخدام شات جي بي تي في الإعلام
رغم هذه الإيجابيات، يثير استعمال شات جي بي تي تساؤلات مهنية وأخلاقية مهمة:
- هل يمكن الاعتماد على المحتوى الذي يُنتجه بشكل كامل؟
- من المسؤول عن الأخطاء أو المعلومات غير الدقيقة؟
- هل سيُقلل من فرص العمل للصحفيين الشباب؟
شات جي بي تي والإعلام المغربي
في المغرب، بدأ الاهتمام باستخدام شات جي بي تي في غرف التحرير يزداد تدريجيًا، خاصة في المنصات الإخبارية الرقمية التي تبحث عن السرعة والكفاءة. ومع تطور الأداة باللغة العربية، يتوقع خبراء الإعلام أن يشهد السوق المغربي توسعًا في اعتماد هذه التقنية، بشرط وجود رقابة تحريرية بشرية تضمن المصداقية والجودة.
لا يمكن إنكار أن شات جي بي تي أصبح جزءًا من مستقبل الإعلام، لكنه لن يُغني عن الصحفي المهني والواعي. فالتوازن بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري هو ما سيُنتج صحافة مسؤولة، دقيقة، وسريعة.
الكلمات المفتاحية : شات جي بي تي، الذكاء الاصطناعي في الإعلام، شات جي بي تي في المغرب، استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، ChatGPT بالعربية، مستقبل الإعلام الرقمي، أدوات تحرير الأخبار.