تساؤلات حول الإقامة القانونية للسنغالي الإيطالي خابي لام داخل الولايات المتحدة
أفادت وكالة الصحافة الفرنسية (AFP) يوم الأحد 8 يونيو 2025 أن الشرطة الأمريكية أوقفت خابي لام (Khaby Lame)، أحد أشهر نجوم منصة تيك توك في العالم، بسبب ما وصفته بـ”مخالفة قوانين الهجرة المعمول بها في الولايات المتحدة الأمريكية”.
وقالت مصادر أمنية للوكالة إن خابي لام كان يقيم على الأراضي الأمريكية منذ عدة أسابيع، ويشارك في فعاليات إعلامية وتجارية، إلا أن التحريات كشفت “شبهات تتعلق بعدم امتلاكه التأشيرة أو التصريح المناسب للإقامة والعمل داخل التراب الأمريكي”.
خابي لام.. من نجم عالمي إلى متهم بانتهاك قوانين الهجرة
ويُعد خابي لام، الشاب السنغالي الأصل والإيطالي الجنسية، من أبرز صناع المحتوى على تطبيق تيك توك، حيث اشتهر بفيديوهاته الساخرة والبسيطة التي لا تتطلب كلامًا، والتي لاقت إعجابًا واسعًا على مستوى العالم، وجعلته يتربع على قائمة أكثر الحسابات متابعة على المنصة خلال السنوات الأخيرة.
ورغم شهرته العالمية وظهوره المتكرر في حملات ترويجية وعروض تجارية كبرى، إلا أن توقيفه يفتح الباب لتساؤلات عديدة حول الوضع القانوني للمؤثرين الأجانب في أمريكا، ومدى احترامهم لقوانين الهجرة الصارمة التي تطبقها السلطات الفيدرالية.
ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي
توقيف خابي لام أثار موجة من ردود الفعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من متابعيه عن صدمتهم من الحادث، فيما رأى آخرون أن القانون يجب أن يُطبق على الجميع بغض النظر عن الشهرة أو التأثير.
وفي المقابل، دافع البعض عن خابي لام معتبرين أن ما حصل قد يكون ناتجًا عن خطأ إداري أو خلل في إجراءات التأشيرة، خاصة وأنه معروف بعلاقاته الجيدة مع العديد من العلامات التجارية العالمية ووسائل الإعلام.
إجراءات قانونية مرتقبة.. وترقب لمصير لام في أمريكا
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من فريق خابي لام القانوني أو من منصة تيك توك نفسها، كما لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم ترحيله أو السماح له بتسوية وضعيته القانونية.
وتُشير تقارير أولية إلى أن الأمر قد يخضع لتقدير السلطات المختصة، خصوصًا إذا تبيّن أن المخالفة إدارية أو غير مقصودة. في المقابل، يُتوقع أن يُحال الملف إلى محكمة الهجرة في حالة وُجدت خروقات جسيمة.
الجدير بالذكر أن خابي لام، رغم شهرته الواسعة، يُعتبر مهاجرًا سابقًا عاش سنوات الطفولة في إيطاليا بعد مغادرة أسرته للسنغال، قبل أن يحصل على الجنسية الإيطالية لاحقًا، وهو ما قد يُعقد أو يُسهل وضعيته حسب الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.
