خارج الحدود

توتر دبلوماسي بين الجزائر وفرنسا بعد طرد 12 موظفًا فرنسيًا من الجزائر

الجزائر وفرنسا

باريس – الجزائر | مغاربة بلا حدود : قال وزير الدولة الفرنسي المكلف بأوروبا والشؤون الخارجية، جان نويل-بارو، إن قرار الجزائر طرد 12 موظفًا دبلوماسيًا فرنسيًا من أراضيها “مؤسف” و”لن يمر من دون عواقب”، مضيفًا أن بلاده سترد “بأقصى درجات الحزم” إذا اختارت الجزائر التصعيد.

وفي تصريحات لمحطة فرانس 2 صباح الثلاثاء، شدد الوزير الفرنسي على أن فرنسا لن يكون أمامها خيار سوى اتخاذ تدابير مماثلة، في إشارة واضحة إلى إمكانية الرد بطرد دبلوماسيين جزائريين.

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد أعلنت، في بيان رسمي صدر الاثنين، أنها قررت اعتبار 12 موظفًا في السفارة الفرنسية “أشخاصًا غير مرغوب فيهم”، وأمهلتهم أيامًا لمغادرة البلاد، وذلك على خلفية ما وصفته بـ”الاعتقال الاستعراضي والتشهيري” الذي تعرض له موظف قنصلي جزائري في فرنسا من قبل أجهزة تابعة لوزارة الداخلية الفرنسية.

أزمة دبلوماسية جديدة تعيد التوتر إلى العلاقات الجزائرية الفرنسية

تأتي هذه التطورات في ظل علاقات متوترة بين البلدين منذ سنوات، خاصة في ملفات الهجرة والذاكرة الاستعمارية والتعاون الأمني. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تُشكل بداية لأزمة دبلوماسية مفتوحة في حال لم يتم احتواؤها سريعًا عبر القنوات السياسية.

توتر دبلوماسي بين الجزائر وفرنسا بعد طرد 12 موظفًا فرنسيًا من الجزائر

تحليل سياسي: تصعيد دبلوماسي قد يعيد ترتيب أولويات العلاقات الثنائية

يرى محللون أن قرار الجزائر بطرد دبلوماسيين فرنسيين يعكس تحولًا في نهج السياسة الخارجية الجزائرية، التي باتت تتبنى مواقف أكثر صرامة واستقلالية في التعامل مع الشركاء الأوروبيين، وخاصة فرنسا. كما يُنظر إلى هذا القرار كرد فعل مباشر على ما تعتبره الجزائر “انتهاكًا للسيادة والمعاملة غير المتكافئة”، وهو ما يشير إلى تراكم الاحتقان في العلاقات بين البلدين، خاصة بعد الخلافات السابقة حول قضايا التأشيرات والهجرة والتاريخ الاستعماري.

من جانبها، تبدو فرنسا في موقف حرج، إذ تحاول الحفاظ على توازن علاقاتها مع الجزائر، التي تُعد حليفًا استراتيجيًا في ملفات الطاقة والأمن والهجرة، لكنها في الوقت نفسه تجد نفسها مطالبة بالرد لضمان “هيبتها الدبلوماسية” أمام الرأي العام الداخلي.

وفي حال استمرار التصعيد، قد نشهد مرحلة جديدة من التوتر الدبلوماسي تشمل تقليص التمثيل الدبلوماسي، أو تجميد التعاون في بعض المجالات الحساسة، وهو ما قد يُؤثر سلبًا على المصالح المتبادلة للطرفين.

أزمة الجزائر وفرنسا، طرد دبلوماسيين فرنسيين من الجزائر، العلاقات الجزائرية الفرنسية، فرنسا ترد على الجزائر، موظف قنصلي جزائري، وزارة الخارجية الجزائرية، وزارة الخارجية الفرنسية، تصعيد الجزائر فرنسا، دبلوماسيون غير مرغوب فيهم، طرد موظفين فرنسيين من الجزائر**

مغاربة بلا حدود

مغاربة بلا حدود

About Author

مقالات مشابهة

الحرس المدني الإسباني
خارج الحدود

بتنسيق مع الأمن المغربي…الحرس المدني الإسباني يوقف مشتبهًا بانتمائه لتنظيم “داعش”

في عملية أمنية مشتركة بين الحرس المدني الإسباني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربي، تم توقيف شخص في مدينة قرطبة
الحكومة التونسية
خارج الحدود

إقالة رئيس الحكومة التونسية كمال المدوري

أعلنت الرئاسة التونسية في وقت مبكر من صباح الجمعة عن إقالة رئيس الحكومة كمال المدوري من منصبه، وذلك وفق بيان