إقتصاد

ترمب و أسعار الذهب: توقعات بتجاوز 4000 دولار للأونصة بحلول 2026

أسعار الذهب

نيويورك – تقرير مغاربة بلا حدود : في وقتٍ تتزايد فيه المخاوف العالمية من ركود اقتصادي وشيك، يتجه المستثمرون نحو الذهب كملاذ آمن أكثر من أي وقت مضى. ومع تزايد أعداد المتفائلين بمستقبل المعدن النفيس، توقعت مؤسستا غولدمان ساكس ويو بي إس قفزة تاريخية في أسعار الذهب قد تصل إلى 4000 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026، وهي توقعات تعكس الثقة المتزايدة في السوق.

توقعات غولدمان ساكس: 3700 دولار للأونصة بحلول نهاية 2023

في مذكرة بحثية جديدة، أكد محللو غولدمان ساكس، بقيادة لينا توماس، أن أسعار الذهب قد تشهد ارتفاعًا ملحوظًا يصل إلى 3700 دولار للأونصة بحلول نهاية هذا العام، مع إمكانية وصولها إلى 4000 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026.

وتعكس هذه التوقعات سلسلة من العوامل الأساسية التي تدعم صعود الذهب، بدءًا من التوترات الجيوسياسية وصولاً إلى التحديات الاقتصادية المتزايدة في الأسواق الكبرى.

“نعتقد أن هناك مجموعة من العوامل العميقة غير المسبوقة التي تدفع الذهب إلى مستويات جديدة، بما في ذلك ضعف العملات التقليدية والمخاوف المتزايدة بشأن التضخم والركود”، يقول محللو غولدمان في مذكرتهم.

توقعات يو بي إس: الذهب قد يصل إلى 3500 دولار بحلول نهاية 2025

في جانبٍ آخر، أشارت جونى تيفيس، محللة استراتيجيات يو بي إس، إلى أن أسعار الذهب قد تبلغ 3500 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2025، وهي قفزة جديدة مقارنة بالأسعار الحالية.

وأكدت تيفيس أن هذه الزيادة ستكون مدفوعة بشكل رئيسي بتوقعات تراجع قيمة الدولار الأمريكي، مع استمرار الدعم النقدي المقدم من البنوك المركزية الكبرى في العالم لمواجهة تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية.

قفزة الذهب: 6.6% ارتفاع في أسبوع واحد

تأتي هذه التوقعات المتفائلة بعد أن شهد الذهب قفزة ملحوظة الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت أسعاره بنسبة 6.6%، مسجلةً رقمًا قياسيًا جديدًا يتجاوز 3245 دولارًا للأونصة في يوم الإثنين الماضي.

ويرى الخبراء أن هذه الزيادة تعكس اهتمام المستثمرين المتزايد بالمعدن الأصفر كأداة تحوط ضد تقلبات الأسواق المالية، وخاصة في ظل ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي الذي يواجهه العالم في الوقت الحالي.

العوامل المؤثرة على صعود الذهب: التضخم، الركود، والضغوط الجيوسياسية

  1. التضخم العالمي: تعاني العديد من الاقتصادات الكبرى من ارتفاعات غير مسبوقة في مستويات التضخم، وهو ما يعزز طلب المستثمرين على الذهب كأداة لحماية الثروات من تآكل القيمة.
  2. الركود الاقتصادي: مع تباطؤ الاقتصاد العالمي واحتمالات الدخول في ركود اقتصادي، يظل الذهب الخيار الأفضل للمستثمرين الذين يسعون لتجنب المخاطر المرتبطة بالأصول الأخرى مثل الأسهم والسندات.
  3. الضغوط الجيوسياسية: التوترات العالمية، مثل الحروب التجارية والاضطرابات في أسواق الطاقة، تزيد من انعدام الاستقرار وتدفع بالمستثمرين إلى تقوية حصصهم من الذهب.

تحليل اقتصادي: لماذا يستثمر المستثمرون في الذهب؟

بينما يواجه الاقتصاد العالمي العديد من التحديات، من المؤكد أن المعدن النفيس سيظل يحتفظ بمكانته كأداة تحوط ضد التضخم والانكماش. وفي هذه الفترة التي تتميز بالضبابية، يصبح الذهب خيارًا مفضلًا للكثير من المستثمرين الذين يسعون إلى تحقيق عوائد مستقرة في مواجهة التقلبات الاقتصادية.

الآفاق المستقبلية للذهب: هل يمكن للـ 4000 دولار أن تصبح واقعًا؟

في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، يبدو أن الذهب في مسار تصاعدي مستمر. ومع استمرار النمو في الطلب على المعدن النفيس، خاصة في الأسواق الناشئة مثل الصين والهند، من المتوقع أن تظل هذه الزيادات مستمرة، وربما نرى مستويات جديدة وغير مسبوقة في الأسعار بحلول منتصف 2026.

“الذهب يظل خيارًا مفضلاً للمستثمرين الذين يبحثون عن الأمان في وقت الأزمات، ولا يبدو أن هذا الاتجاه سينتهي في المستقبل القريب”، وفقًا لخبراء السوق.

ارتفاع أسعار الذهب 2025، توقعات سعر الذهب 2026، غولدمان ساكس الذهب، يو بي إس الذهب، أسعار الذهب اليوم، صعود الذهب إلى 4000 دولار، تحليلات سوق الذهب، الاستثمار في الذهب 2025، الذهب كملاذ آمن، أسعار الذهب في السوق العالمية**

مغاربة بلا حدود

مغاربة بلا حدود

About Author

مقالات مشابهة

صندوق النقد
إقتصاد

صندوق النقد يمنح المغرب 496 مليون دولار لتعزيز الصلابة والاستدامة الاقتصادية

وافق مجلس إدارة صندوق النقد الدولي على منح المغرب 496 مليون دولار كجزء من الدفعة الثالثة لآلية الصلابة والاستدامة. وأكد
المكتب الشريف للفوسفاط
إقتصاد

المكتب الشريف للفوسفاط يحقق رقم معاملات قياسية في 2024

مجموعة OCP (المكتب الشريف للفوسفاط) هي شركة مغربية تأسست في عام 1920، وتُعدّ واحدة من أكبر الشركات الرائدة في صناعة