الرباط – انطلقت اليوم الأحد، بالعاصمة المغربية الرباط، أشغال المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، في أجواء سياسية دقيقة يمر بها الحزب، وسط حضور واسع لقيادات سياسية ووطنية وممثلي وسائل الإعلام.
وينظم حزب العدالة والتنمية هذا المؤتمر تحت شعار “نحو انطلاقة جديدة”، في محاولة لتقييم مساره السياسي بعد نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة التي عرف فيها الحزب تراجعاً ملحوظاً مقارنة بالسنوات السابقة.
مؤتمر مفصلي لرسم ملامح المستقبل
ويُرتقب أن يشكل المؤتمر التاسع محطة محورية لإعادة ترتيب هياكل الحزب وتجديد قياداته، بما يتلاءم مع متطلبات المرحلة السياسية الراهنة.
ويطمح الحزب، بحسب تصريحات مسؤوليه، إلى الخروج بخطة عمل جديدة تضمن له استعادة حضوره السياسي ومكانته في المشهد الحزبي المغربي.
غياب وفد حماس عن الجلسة الافتتاحية
وفي سياق متصل، أعلن الأمين العام للحزب عبد الإله ابن كيران خلال كلمته الافتتاحية، أن وفد حركة حماس، الذي كان مدعواً للمشاركة، لم يتمكن من الحضور بسبب عدم حصوله على تأشيرة الدخول إلى المغرب.
وأكد ابن كيران أن هذا الغياب لا يؤثر على العلاقات المتينة التي تجمع الحزب بالحركة الفلسطينية، معبراً عن التقدير المتواصل لدعم القضية الفلسطينية.
حضور سياسي وإعلامي لافت
وسجل المؤتمر حضور شخصيات حزبية من مختلف التيارات السياسية المغربية، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني والإعلاميين، ما يعكس الأهمية الرمزية لهذه المحطة في تاريخ الحزب.
كما تخللت الجلسة الافتتاحية كلمات لعدد من الضيوف، الذين شددوا على أهمية تعزيز الديمقراطية الداخلية، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية.
تحديات كبرى أمام العدالة والتنمية
يأتي هذا المؤتمر في ظل تحديات سياسية عديدة يواجهها حزب العدالة والتنمية، أبرزها استعادة ثقة الناخبين، وإعادة بناء قاعدته الشعبية، إضافة إلى مراجعة آليات عمله التنظيمي وموقفه من القضايا الوطنية والإقليمية.
ومن المنتظر أن تتواصل أشغال المؤتمر على مدى يومين، تتخللها جلسات نقاش مغلقة، قبل انتخاب قيادة جديدة تشرف على المرحلة المقبلة.