أصبح المغرب رسميًا المغرب يتصدر قائمة الوجهات السياحية في إفريقيا، متفوقًا على دول بارزة في المجال كجنوب إفريقيا والجزائر، بعد أن سجل أرقامًا قياسية في عدد السياح الوافدين خلال سنة 2025.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “IOL” الجنوب إفريقية، فقد استقبل المغرب خلال العام الماضي نحو 17.4 مليون سائح، وهو أعلى رقم يتم تسجيله في تاريخه السياحي، متقدمًا على كل من مصر (15.7 مليون) وتونس (10.2 مليون) وجنوب إفريقيا (8.9 مليون). ويعكس هذا الإنجاز المكانة المتنامية للمغرب كأحد أبرز الوجهات السياحية عالميًا.
تنوع طبيعي وتراث ثقافي غني
يعزى هذا النجاح إلى مجموعة من العوامل أبرزها تنوع المنتوج السياحي المغربي، إذ يجمع بين الشواطئ الممتدة على سواحل الأطلسي والمتوسط، وسحر الصحراء في الجنوب، وجمالية المدن العتيقة كفاس ومراكش، ناهيك عن المآثر التاريخية المصنفة ضمن التراث الإنساني العالمي.
كما ساهمت البنية التحتية السياحية المتطورة في تعزيز القدرة الاستيعابية، من خلال الفنادق المصنفة، وشبكة النقل الجوي التي شهدت توسعًا ملحوظًا، إضافة إلى الاهتمام الرسمي بالقطاع ضمن رؤية تنموية شاملة.
استراتيجية وطنية واستعداد لكأس العالم 2030
ضمن رؤية المغرب لجعل السياحة أحد محركات النمو الاقتصادي، تسعى المملكة إلى استقبال 26 مليون سائح بحلول عام 2030، بالتزامن مع تنظيم كأس العالم لكرة القدم إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وأطلقت وزارة السياحة برامج رقمية ودعائية جديدة، مع دعم للمستثمرين المحليين والدوليين، في ظل الاستقرار الأمني الذي يُعد أحد أبرز عناصر الجذب لدى السياح.
تفوق واضح على الجزائر وجنوب إفريقيا
رغم المؤهلات السياحية التي تتوفر عليها الجزائر وجنوب إفريقيا، إلا أن المغرب تفوق بوضوح من حيث الأرقام وجودة الخدمات، وتنوع الوجهات، وسهولة التنقل، فضلًا عن الانفتاح الثقافي والتسامح الديني الذي يجعل الزائر يشعر بالأمان والاندماج.
ويأتي هذا التفوق ليعزز مكانة المغرب كقوة اقتصادية وسياحية صاعدة في إفريقيا، ويكرّس ريادته في مجال السياحة المستدامة.