عرف احتفال الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اليوم الخميس بمدينة المحمدية، بمناسبة عيد الشغل فاتح ماي 2025، حادثًا مثيرًا للجدل بعد أن أقدم شخص مجهول على المرور أمام المنصة الرئيسية رافعًا علمي الولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل، ما تسبب في توتر مفاجئ وسط المحتجين وردود فعل غاضبة.
“تصرف مستفز وغير مقبول”
واعتبر المشاركون في التظاهرة العمالية أن هذا السلوك “استفزازي وغير مقبول”، مؤكدين أنه يتعارض مع موقفهم الرافض للتطبيع ومع دعمهم الثابت للقضية الفلسطينية. وقد تعالت أصوات المحتجين بشعارات منددة بالفعل، وسط حالة من الاستنكار الجماعي داخل صفوف النقابيين.
تدخل أمني سريع لتفادي التصعيد
وسارعت القوات الأمنية إلى التدخل الفوري، حيث نجحت في تفادي أي احتكاك أو تصعيد قد يعكر صفو الاحتفالات، بينما تم إبعاد الشخص المعني من محيط المنصة تحت مراقبة مشددة، دون أن تُسجل إصابات أو مواجهات.
نقابيون: خطوة غير مفهومة وتشوش على المناسبة
وفي تصريحات متفرقة، عبّر عدد من أعضاء الكونفدرالية عن استغرابهم من “الخطوة المستفزة”، مشددين على أنها لا تعكس جوهر عيد الشغل الذي يُفترض أن يكون مناسبة للدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وليس لتوجيه رسائل سياسية مستفزة تمس بثوابت الشعب المغربي.
خلفيات الحادث ما تزال غامضة
ولم تصدر بعد أي توضيحات رسمية بشأن هوية الشخص أو دوافعه، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت الخطوة فردية أم موجهة لأغراض معينة، في ظل حساسية موضوع التطبيع ورفض شريحة واسعة من المغاربة لأي مظهر من مظاهره، خصوصًا في الفضاءات النقابية والمناسبات ذات البعد الشعبي.