في مشهد صادم ومؤلم هزّ مدينة الدار البيضاء، عُثر صباح اليوم على جثة رضيع ملفوفة داخل كيس بلاستيكي ومدفونة بطريقة سرّية وسط مقبرة الغفران.
وحسب مصادر محلية، فقد تم اكتشاف الجثة من طرف حفّار قبور كان بصدد القيام بعمله الاعتيادي، قبل أن يفاجأ بوجود كيس أسود مشبوه مدفون على عمق غير معتاد. وبعد إخراجه، تبيّن أن بداخله جثة رضيع في وضعية تثير الشكوك.
وقد تم إبلاغ السلطات الأمنية والوقاية المدنية التي حضرت إلى عين المكان، حيث تم فتح تحقيق عاجل في ظروف وملابسات هذه الواقعة، التي تُعيد إلى الواجهة قضية رمي وتخلي عن المواليد الجدد، في مشهد يتكرر للأسف في عدد من المدن المغربية.
وأشارت المعطيات الأولية إلى أن الرضيع وُضع في كيس من البلاستيك (“ميكا”) وتم دفنه بشكل سري في قبر غير معد مسبقاً، ما يرجّح فرضية التخلص المتعمد من الجثة دون المرور عبر المساطر القانونية الخاصة بدفن الموتى.
وقد خلّف هذا الحادث موجة استنكار واسعة وسط الساكنة المحلية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبّروا عن حزنهم وغضبهم من هذا الفعل الإجرامي الذي يطال كائناً بريئاً لم تتسنَّ له فرصة الحياة.