الرباط – تم اليوم الأربعاء بالعاصمة المغربية الرباط التوقيع على اتفاق رسمي تستضيف بموجبه المملكة المقر الرئيسي للمنظمة الإفريقية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (أفروساي)، في خطوة استراتيجية تعزز مكانة المغرب كمركز قارّي للشفافية والرقابة المالية.
ووقع الاتفاق كل من ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وزينب العدوي، الأمينة العامة للمنظمة الإفريقية ورئيسة المجلس الأعلى للحسابات، حيث يحدد الاتفاق الإطار العملي لعمل المنظمة بالمغرب، إلى جانب الامتيازات والالتزامات المتعلقة بمقرها الرئيسي.
المغرب يعزز ريادته في التعاون الإفريقي والشفافية المالية
ويأتي هذا الاتفاق تتويجاً لانتخاب المجلس الأعلى للحسابات المغربي أميناً عاماً ومؤسسة مضيفة لمقر “أفروساي”، خلال الجمعية العامة الأخيرة التي عُقدت في طرابلس، ليبيا، من 4 إلى 6 دجنبر 2024.
ويكرّس احتضان الرباط لمقر هذه الهيئة الإفريقية الهامة الدور الريادي الذي يلعبه المغرب على مستوى تعزيز الحكامة الجيدة، والرقابة على المالية العامة، والتعاون جنوب-جنوب، بما ينسجم مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
دعم الرقابة وتعزيز الحكامة الرشيدة في إفريقيا
من المنتظر أن يُساهم هذا التعاون في تحسين أداء مؤسسات الرقابة المالية عبر إفريقيا، وتقوية قدراتها المؤسسية والمهنية، فضلاً عن تبادل الخبرات والممارسات الجيدة بين الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة في القارة.
كما يعكس هذا الإنجاز التزام المملكة ببناء مؤسسات قوية، وترسيخ مبادئ الشفافية والمسؤولية المالية، كركائز أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في إفريقيا.