إنفجار إيران – شهد ميناء الشهيد رجائي في بندر عباس، جنوبي إيران، انفجارًا هائلًا اليوم السبت، أسفر عن إصابة أكثر من 561 شخصًا، وسط حالة من الفوضى والذعر سادت المنطقة، بينما سارعت إسرائيل إلى نفي أي علاقة لها بالحادث.
تفاصيل الانفجار في ميناء بندر عباس
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن الانفجار وقع بسبب اشتعال عدة حاويات في منطقة الرصيف بالميناء، حيث تحتوي هذه الحاويات على “مواد خطرة وكيماوية”، ما ساهم في تفاقم الحريق وانتشاره بسرعة.
ووفق ما نقلته وكالة أنباء “تسنيم”، فإن الحادث أدى إلى إصابة 516 شخصًا، بعضهم إصاباتهم خطيرة، في حين ما زالت عمليات الإطفاء جارية حتى الآن. وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن “التقصير في التعامل مع المواد القابلة للاشتعال كان عاملاً رئيسيًا في وقوع الانفجار”.
أول تعليق من إسرائيل على انفجار إيران
في أول رد فعل إسرائيلي رسمي، نقلت صحيفة “معاريف” عن مسؤولين عسكريين قولهم إن الجيش الإسرائيلي “لا علاقة له بالانفجار الذي وقع في ميناء بندر عباس”. ويأتي هذا التصريح في ظل التوتر القائم بين طهران وتل أبيب، وبعد جولات متبادلة من الاتهامات بالقيام بعمليات تخريبية وهجمات إلكترونية في السابق.
الانفجار يتزامن مع محادثات نووية حساسة
يأتي هذا الانفجار الضخم في وقت حساس، حيث تُجرى جولة جديدة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، مما زاد من حدة التكهنات حول احتمال وجود دوافع خفية وراء الحادث.
أضرار جسيمة وشهادات صادمة
الانفجار تسبب في تحطم نوافذ المباني على بعد كيلومترات من موقع الحادث، بينما أظهرت مقاطع فيديو متداولة سحابة دخان كثيفة تغطي سماء المنطقة. وقد أشار شهود عيان إلى أن دوي الانفجار سُمع بوضوح في جزيرة قشم، الواقعة على بعد 26 كيلومترًا جنوب بندر عباس.
ورغم حجم الكارثة، أكدت الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية أن منشآت النفط والمصافي القريبة لم تتأثر بالحادث.
خلفيات تاريخية.. هجمات إلكترونية سابقة
الجدير بالذكر أن ميناء الشهيد رجائي كان قد تعرض عام 2020 لهجوم إلكتروني واسع، نسب إلى إسرائيل آنذاك، مما أدى إلى اضطرابات كبيرة في عمليات الشحن والنقل بالميناء.