صحة وجمال

أزمة اختفاء الأدوية في المغرب تضع مرضى في خطر: مطالب بتدخل عاجل

اختفاء الأدوية في المغرب

الرباط أزمة اختفاء الأدوية في المغرب : تشهد السوق الدوائية في المغرب أزمة خانقة بسبب اختفاء عدد من الأدوية الحيوية التي يعتمد عليها آلاف المرضى، ما أدى إلى تفاقم معاناة المصابين بأمراض مزمنة مثل القلب والضغط والسكري. مصادر مهنية أكدت أن أكثر من 1300 دواء أصبح مفقودًا من الصيدليات المغربية، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على صحة المرضى في مختلف جهات المملكة.

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن أدوية من قبيل “ألداكتون 50 ملغ” و**”تامبوكور 100 ملغ”** أصبحت شبه منعدمة في السوق، رغم ضرورتها لمرضى القلب والشرايين. وأضافت المصادر أن العديد من المرضى باتوا يلجؤون إلى التنقل بين المدن بحثًا عن الأدوية دون جدوى، ما يضع حياتهم في خطر داهم.

أسباب الأزمة

يرجع المهنيون هذه الأزمة إلى مجموعة من العوامل، أبرزها:

  • اضطراب سلاسل التوريد العالمية بسبب الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية.
  • احتكار الدول الكبرى لموارد المواد الخام الدوائية.
  • تحول اهتمام بعض الشركات المصنعة نحو التصدير لدول ذات قدرة شرائية أكبر.
  • غياب مخزون استراتيجي فعّال من طرف وزارة الصحة والموزعين.

ويؤكد الصيادلة أن بعض المختبرات توقفت بشكل غير رسمي عن توزيع أدوية معينة، ما يزيد من تعقيد الوضع، مشيرين إلى أن البدائل الجنيسة لا تغطي دائمًا حاجة المرضى، خاصة في الحالات الحرجة.

في شهادة مؤثرة توصلت بها الجريدة من أحد المواطنين، مريض يعاني من داء الصرع المزمن: “أنا مريض مرض صراع مزمن، وقد نصحني طبيبي بعدم الانقطاع عن شرب دوائي وإلا أُصاب بالشلل. والآن أعيش وضعًا صحيًا حرجًا، إذ مرّ أكثر من أسبوعين وأنا عاجز عن العثور على الدواء في أي صيدلية بجهتي.”

هذه الشهادة الإنسانية تعكس عمق الأزمة الصحية التي يعيشها عدد من المواطنين، وتسلط الضوء على الآثار المباشرة لانقطاع الأدوية الحيوية على حياة المرضى، خاصة أولئك الذين لا يملكون بدائل للعلاج.

وزارة الصحة توضح

وزارة الصحة المغربية أوضحت أن الأزمة لها طابع عالمي، مؤكدة أن الأمر لا يتعلق بسحب الأدوية من السوق المحلية، بل ببطء في التوريد نتيجة مشاكل إنتاج عالمية. ورغم ذلك، يطالب المهنيون الوزارة بتفعيل آلية الاستبدال التلقائي للأدوية، وتحديث لوائح الأدوية المتوفرة بشكل منتظم.

مطالب المهنيين

  • إنشاء مخزون وطني استراتيجي يغطي على الأقل 3 أشهر من الأدوية الأساسية.
  • تشجيع تصنيع الأدوية محليًا للحد من التبعية للخارج.
  • تسريع عملية تسجيل الأدوية الجنيسة وتوفيرها بجودة مضمونة.
  • تعزيز الرقابة على المختبرات والشركات الموزعة لمنع الاحتكار أو التخزين السري.

أزمة انقطاع الأدوية في المغرب لم تعد مجرد خلل عابر، بل تمثل تهديدًا حقيقيًا لسلامة المرضى واستقرار المنظومة الصحية. وبين توضيحات الوزارة وتحذيرات الصيادلة، يظل المواطن الحلقة الأضعف، في انتظار تدخل عاجل يعيد الطمأنينة للمغاربة ويضمن حقهم في العلاج.

اختفاء الأدوية في المغرب، أزمة الأدوية 2025، وزارة الصحة المغربية، نقص الأدوية الحيوية، ألداكتون 50، تامبوكور، أدوية مرضى القلب في المغرب، اختفاء أدوية السكري، شركات الأدوية المغربية، صيدليات المغرب، الصحة في المغرب 2025.

مغاربة بلا حدود

مغاربة بلا حدود

About Author

مقالات مشابهة

روتين العناية بالبشرة
صحة وجمال

روتين العناية بالبشرة في الربيع: استعادة نضارة البشرة بعد الشتاء بخطوات بسيطة

مع دخول فصل الربيع، تحتاج البشرة إلى عناية خاصة بعد تعرضها للجفاف في فصل الشتاء. في هذا المقال سنتناول خطوات
كيف تحافظ على صحة شعرك
صحة وجمال

كيف تحافظ على صحة شعرك في الربيع؟ نصائح للتخلص من تأثيرات الشتاء والعناية بالشعر

فصل الربيع فرصة ممتازة لإعادة الحياة لشعرك بعد التأثيرات السلبية لفصل الشتاء، مثل الجفاف والتكسر. في هذا المقال، سنقدم مجموعة